الطموح والنجاح

اهلا بك مرة اخرى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الطموح والنجاح

اهلا بك مرة اخرى

الطموح والنجاح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يمنع وضع الموسيقى او الاغاني يمنع وضع صور غير جائز. يمنع وضع الأفلام. يمنع السب او العن او إحراج للعضو

مطلوب مشريفين نرجو من الجميع المشاركة
مسابقة الاحاديث القسم اسلامى
كل ماتريدنه من معلومات اذهب عبر صفحة البوابة
مين تبدا معي في \حلقة رياض القران لحفظ ومراجعة سورة البقرة وال عمران\
نرجو من جميع المشرفين في المنتدي ان يحرصو علي أشرافهم ويتابعو اقسام هم

    يتبع موسوعة الحرب ٤٧

    avatar
    ام انس
    محرر


    عدد المساهمات : 136
    نقاط : 8738
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/10/2012

    يتبع موسوعة الحرب ٤٧ Empty يتبع موسوعة الحرب ٤٧

    مُساهمة من طرف ام انس الثلاثاء نوفمبر 20, 2012 10:15 pm


    يذكر أن الفريق الشاذلى هو الوحيد من قادة حرب أكتوبر الذى لم يتم تكريمه بأى نوع من أنواع التكريم، وتم تجاهله فى الاحتفالية التى أقامها مجلس الشعب المصرى لقادة حرب أكتوبر والتى سلمهم خلالها الرئيس أنور السادات النياشين والأوسمة كما ذكر هو بنفسه فى كتابه مذكرات حرب أكتوبر، على الرغم من دوره الكبير فى إعداد القوات المسلحة المصرية، وفى تطوير وتنقيح خطط الهجوم والعبور، واستحداث أساليب جديدة فى القتال وفى استخدام التشكيلات العسكرية المختلفة، وفى توجيهاته التى تربى عليها قادة وجنود القوات المسلحة المصرية.

    من أهم مؤلفاته كتاب حرب أكتوبر والخيار العسكرى العربى والحرب الصليبية الثامنة وأربع سنوات فى السلك الدبلوماسية.


    دور القوات البحرية المصرية ماقبل وأثناء حرب أكتوبر "حرب العزة والكرامة"

    في العام 1967 كانت القوات البحرية المصرية أول بحرية في التاريخ تستخدم لنشات الصواريخ لأغراق مدمرة عندما أغرقت اللنشات السريع المصرية من طراز كومار المدمرة الإسرائيلية إيلات من خلال ثلاث ضربات مباشرة.

    حرب الاستنزاف

    شهدت الفترة التي تلت حرب يونية 1967 وحتى أوائل أغسطس 1970، أنشطة قتالية بحرية بين الجانبين وكان كلاهما يهدف إلى أحداث أكبر خسائر في القوات البحرية للطرف الآخر بغرض إحراز التفوق والحصول على السيطرة البحرية ويعرف هذا النوع من القتال البحري في فنون الحرب البحرية بالأنشطة القتالية الروتينية للقوات البحرية.
    استطاعت البحرية المصرية أن تطبق أسس فنون الحرب البحرية خلال فترة الاستنزاف تطبيقا سليما حقق الهدف من استنزاف البحرية الإسرائيلية. واستغلت إسرائيل قوة الردع المتيسرة لديها والمتمثلة في تفوقها ومدفعيتها الرابضة على الضفة الشرقية للقناة، مهددة مدنها في انتهاك المياة الإقليمية المصرية في البحرين المتوسط والأحمر، واضعة في اعتبارها عدم قدرة القوات المصرية على منعها من ذلك.
    ومن هذه الأعمال الاستفزازية دخول المدمرة ايلات ومعها زوارق الطوربيد من نوع جولدن، ليلة 11/12 يوليه 1967 داخل مدى المدفعية الساحلية في بورسعيد، وعندما تصدت لها زوارق الطوربيد المصرية فتحت ايلات على الزوارق وابلا من النيران ولم تكتف بذلك بل استمرت في العربدة داخل المياة الإقليمية المصرية ليلة 21 أكتوبر 1967 في تحد سافر مما تطلب من البحرية المصرية ضبطا بالغا للنفس إلى أن صدرت توجيهات إلى قيادة القوات البحرية بتدمير المدمرة ايلات وعلى الفور جهز قائد القاعدة البحرية في بورسعيد لنشين من صواريخ (كومر) السوفيتية وخرج لمهاجمة مدمرة العدو بغرض تدميرها وإغراقها كما اعدت بقية القطع البحرية في القاعدة كاحتياطي.
    ولنش الصواريخ (كومر) السوفييتي مجهز بصاروخين سطح\سطح، من طراز (ستيكس) الذي تزن رأسه المدمرة واحد طن وكانت إجراءات الاستطلاع والتجهيز بالصواريخ قد تمت في القاعدة البحرية قبل الخروج لتدمير الهدف.
    هجم اللنش الأول على جانب المدمرة مطلقاً صاروخه الأول فأصاب المدمرة إصابة مباشرة وأخذت تميل على جانبها فلاحقها بالصاروخ الثاني الذي أكمل إغراقها على مسافة تبعد 11 ميلاً بحرياً شمال شرقي بورسعيد وعليها طاقمها الذي يتكون من نحو مائه فرد إضافة إلى دفعة من طلبة الكلية البحرية كانت على ظهرها في رحلة تدريبية.
    تفاصيل العملية:
    وقعت هذه المعركة في بورسعيد، بالتحديد شرق خط 12 ميل شرقى الميناء كانت القيادة الإسرائيلية قد أستغلت فترة إيقاف النار لمعركة بحرية على مشارف ميناء بورسعيد، وأتخذت الإجراءات التي تُجبر وحدات اللنشات المصرية على دخول المعارك في الوقت والمكان الذي يناسب القطع البحرية الإسرائيلية. تركزت خطة القيادة الإسرائيلية، على أن تقوم المدمرة المعروفة في ذلك الوقت ” إيلات ” بالمرور شمالاً بإتجاه البحر وفي مدى رؤية رادارات قاعدة بورسعيد، في نفس الوقت الذي يتحرك فيه لنشي طوربيد _ من طراز (ملان) الفرنسية الصنع _ جنوبًا بإتجاه الساحل، وفي حال اكتشاف أى وحدة بحرية مصرية يتم الاشتباك معها فورًا وتدميرها. على الجانب الآخر كانت دورية الطوربيد المصرية _ المكونة من لنشين يضم الأول قائد السرب ” نقيب بحرى / عونى عازر، ومساعده ملازم / رجائى حتاتة ” ويضم الثاني ” نقيب/ ممدوح شمس، ومساعده ملازم أول / صلاح عطية السيد غيث ” _ تنفذ مرورًا روتينيًا لتأمين الميناء والاستطلاع للإبلاغ عن أى أهداف تكتشف في نطاق المياه الإقليمية المصرية. وعلى بعد 16 ميل شمال شرق بورسعيد تمكنت الدورية من اكتشاف المدمرة ” إيلات ”، فتم إبلاغ القيادة لاسلكيًا، ثم أنطلقت اللنشات المصرية مدفوعة بثورة الغضب ورغبة عارمة في الثأر وأسترداد الكرامة المُهدرة منذ شهر وأكثر. وبينما كان النقيب ” عونى ” ينطلق بإقصى سرعة تسمح بها محركات اللنش الخاص به صوب المدمرة، ظهر فجأة لنشى الطوربيد الإسرائيليين، وبدأت تهاجم الدورية المصرية من الجانب الخلفى، فأسرع عونى يبلغ القيادة بالموقف الجديد، وتلقى تعليمات مشددة بتجنب الاشتباك ومحاولة التخلص من المعركة بأى شكل. ولكن آوان التراجع لم يعد متاحًا _ وبدأت معركة غير متكافئة بين لنشات الطوربيد المصرية والإسرائيلية، في ظل مساندة المدمرة ” إيلات”. وعلى الرغم من عدم التكافئو الواضح، إلا أن الدورية المصرية بقيادة نقيب / عونى عازر نجحت في الخروج من دائرة الضوء التي كانت ترسلها المدمرة مع وابل من النيران الكثيفة. ومع تعقد الموقف وأستحالة التراجع، أتخذ ” عونى ” قرارًا بالقيام بهجوم أنتحارى وأمر مساعده ملازم ” رجائى حتاته ” بنزع فتيل الأمان من قذائف الأعماق، وأنقض بزاوية عمودية على الجانب الأيمن من المدمرة في محاولة لتدميرها وإنهاء المعركة. ومع وضوح نية اللنش المصري، أزدادت كثافة النيران الصادرة من المدمرة وأنضم إليها لنشى الطوربيد، في محاولة لإيقاف لنش النقيب عونى قبل بلوغ المدمرة. وعلى مسافة 30 مترًا من المدمرة أنفجر اللنش المصري وأستشهد النقيب / عونى عازر ومساعده ملازم / رجائى حتاته، كما أستشهد طاقم اللنش بالكامل، بينما أصيب ثمانية من طاقم المدمرة ” إيلات ” من جراء تبادل النيران مع أطقم الدورية المصرية البحرية ـ إضافةٍ إلى تدمير موتور رادار المدمرة وأصابات مباشرة للجانب الأيمن للسفينة. وقد سُجلت هذه المعركة ضمن الدوائر العسكرية الدولية كأشهر المعرك البحرية في العصر الحديث، بين لنشات الطوربيد والوحدات البحرية الكبيرة، وأشادت بالشجاعة النادرة لقادة اللنشات المصرية.
    وتعتبر هذه هي المرة الأولى في التاريخ الذي تدمر فيه مدمرة حربية كبيرة بزورق صواريخ. وعلى الجانب الآخر فان البحرية المصرية والشعب المصري بأكمله الذي ذاق مرارة الهزيمة في 5 يونيو من نفس العام ارتفعت معنوياته كثيرا وردت إسرائيل على هذه الحادثة يوم 24 أكتوبر بقصف معامل تكرير البترول في الزيتية بالسويس بنيران المدفعية كما حاولت ضرب السفن الحربية المصرية شمالي خليج السويس.
    عجل حادث إغراق المدمرة ايلات بانتهاء إسرائيل من بناء 12 زورق صواريخ من نوع (سعر) كانت قد تعاقدت على بنائها في ميناء شربورج بفرنسا.

    في أثناء فترة حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل نفذ لواء الوحدات الخاصة للقوات البحرية (الضفادع البشرية) عملية فدائية بتاريخ 5 فبراير 1970 وهذا التاريخ ما لا يعلمه الكثيرين بسبب خطاء في الفيلم الذي تناول تلك العملية(الطريق إلى إيلات)حيث ربط الفيلم بين ثلاث عمليات للضفادع البشرية باسم الغارات المصرية على ميناء إيلات الإسرائيلي، الأولى في أكتوبر 1969 والثانية والثالثة في عام 1970 المعروفة والتي كان هدفها تدمير الناقلتين الحربيتين بيت شيفع وبات يام,ففى العملية الأولى لم يتم تدمير أى من السفينتين الحربيتين، ولكن كان يوجد عدد من المراكب التجارية في الميناء حينئذ فتم تدميرهم، وفى العملية الثانية تم تدمير السفينة "بيت شيفع" بشكل كامل وإعطاب السفينة "بات يام"، حيث تم إصلاحها بعد ذلك، وما إن تم إصلاحها في شهر أبريل، حتى وصلت مجموعات الضفادع البشرية إلى الميناء في شهر مايو، وأنهوا العملية بتدمير السفينة الثانية" بات يام". كانت تلك العملية هي الثالثة من نوعها بعد الأولي التي قام بها الالمان في الحرب العالمية الثانية ونجحت والثانية قامت بها إسرائيل في حرب 67 وفشلت.
    أبطال العمليات:
    قائد العملية رائد بحري/ عبد الرحمن سمير
    قائد التدريب: رائد بحري/ مصطفى طاهر
    المجموعة الأولي: ملازم عمر عز الدين - رقيب محمد العراقي - رقيب / محمد على جودة
    المجموعة الثانية: ملازم حسنين جاويش - رقيب عادل الطراوي
    المجموعة الثالثة: ملازم عبد الرؤوف سالم - مساعد عبده مبروك
    المجموعة الرابعة: ملازم نبيل فوزي - الرقيب فوزي البرقوقي (الشهيد الوحيد في العملية)
    المجموعة الخامسة: ملازم أول رامي عبد العزيز - الرقيب فتحي محمد أحمد
    المجموعة السادسة: ملازم أول عمرو البتانوني - رقيب علي أبو ريشة
    مهندس العملية :مجند أسامة مطاوع - عريف / محمد محمد جودة
    المجموعة المعاونة: نقيب /أبراهيم الدخاخني - نقيب صاعقة امير يوسف- نقيب صاعقة علي عثمان النقيب احمدعلاءالدين قاسم
    الشهيد الوحيد في العملية.. الرقيب/ فوزي البرقوقي

    الحادث الثاني للبحرية الإسرائيلية فكان في شهر نوفمبر 1967 عندما اقتربت الغواصة (داكار) من ميناء الإسكندرية في رحلة عودتها من بريطانيا إلى إسرائيل وقد استطاعت قاعدة الإسكندرية البحرية من اكتشاف الغواصة الإسرائيلية وهاجمتها بفرقاطة مصرية بشكل مفاجئ مما اضطر الغواصة إلى الغطس السريع لتفادي الهجوم فارتطمت بالقاع وغرقت بكامل طاقتها واثر ذلك بشكل كبير على الروح المعنوية للبحرية الاسرائيية خاصة أنها كانت الرحلة الأولى لهذه الغواصة بعد أن تسلمتها إسرائيل من بريطانيا.

    ردا على غارة إسرائيلية قام بها العدو الإسرائيلي على مواقع للرادار بين منطقتي أبو الدرج والزعفرانة قررت القيادة المصرية تنفيذ عملية الإغارة على سفن الإبرار التي نفذت عملية أبو الدرج والمتمركزة في ايلات بوساطة قوة الضفادع البشرية وتوجه قائد لواء الوحدات الخاصة إلى ميناء العقبة الأردني للاستطلاع ودراسة المنطقة تحت ستار انه ضابط إشارة سيقوم بالتفتيش على أجهزة نقطة المراقبة البحرية المصرية الموجودة بجوار ميناء العقبة وكذلك التعرف على بعض الشخصيات التي قد تساعد في تأدية مهمة الضفادع البشرية.
    وبدأ تدريب الأفراد تدريبا مركزا في ظروف وأماكن تشابه تماما ظروف تنفيذ العملية، وتوجهت المجموعة على متن إحدى طائرات النقل المصرية إلى إحدى المطارات العراقية على زعم أنهم أفراد من منظمة فتح وان الصناديق التي معهم هي معدات خاصة بالمنظمة ثم انتقلوا إلى بلدة الطفيلة بالأردن حيث تجمعوا انتظارا لوصول باقي أفراد الضفادع من القاهرة. وفى تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء يوم 14 نوفمبر 1969 تحركت المجموعة إلى عمان في اتجاه العقبة على غير الطريق التقليدي حتى وصلوا إلى مكانهم حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهر يوم 15 نوفمبر إذ كان المفترض أن يتم تنفيذ العملية الليلة التالية حتى ينال الأفراد قسطا من الراحة يتناسب مع المجهود الخارق المفترض بهم أن يبذلوه في الوصول إلى منطقة التنفيذ، إلا أن قائد العملية قرر تنفيذ العملية في الليلة نفسها خشية أن يحدث أي تغيير في الموقف. وفى الساعة الرابعة والنصف بدأ تحرك المجموعة في اتجاه ايلات وكانت حالة البحر سيئة للغاية والرياح شديدة وتم قطع المسافة إلى ميناء ايلات سباحة وغوصا في ثلاث ساعات حيث بدأت المجموعة الأولى في النزول إلى الماء ثم المجموعة الثانية ثم الثالثة وفى اقل من ثلاث دقائق كانت المجموعات الثلاث في الماء على بعد كيلومترين من أرصفة ميناء ايلات وكان من المخطط أن ينتظرهم القارب المطاط في المكان نفسه لالتقاطهم بعد انتهاء العملية ما بين الساعة الثانية عشرة والنصف حتى الواحدة من صباح يوم 16 نوفمبر. وفى الساعة الحادية عشرة وخمس دقائق وصلت المجموعات إلى مسافة 150 مترا من الهدف ثم بدأت في الغطس لتلغيم السفينتين “هيدروما” و”داليا” الراسيتين في الميناء. وتمت العملية بنجاح ثم بدأت رحلة العودة سباحة إلى الشاطئ الأردني وفى تمام الساعة الواحدة وثلاث عشر دقيقة سمع دوي هائل لانفجار في ميناء ايلات ثم تلاه انفجارات أخرى كانت جملتها خمس انفجارات دمرت السفينتين الإسرائيليتين.
    قائد العملية رائد بحري/ رضا حلمي
    قائد التدريب: رائد بحري/ مصطفى طاهر
    المجموعة الأولي: ملازم عمر عز الدين - رقيب محمد العراقي
    المجموعة الثانية: ملازم حسنين جاويش - رقيب عادل الطراوي
    المجموعة الثالثة: ملازم عبد الرؤوف سالم - مساعد عبده مبروك
    المجموعة الرابعة: ملازم نبيل عبد الوهاب - الرقيب فوزي البرقوقي (الشهيد الوحيد في العملية)
    المجموعة الخامسة: ملازم أول رامي عبد العزيز - الرقيب فتحي محمد أحمد
    المجموعة السادسة: ملازم أول عمرو البتانوني - رقيب علي أبو ريشة
    مهندس العملية :مجند أسامة مطاوع
    المجموعة المعاونة: رقيب أبراهيم الدخاخني - نقيب صاعقة امير يوسف- نقيب صاعقة علي عثمان النقيب احمدعلاءالدين قاسم
    الشهيد الوحيد في العملية.. الرقيب/ فوزي البرقوقي

    بنى الحفار في إنجلترا عام 1959 وعمل لفترة في بحر الشمال وهوة بمثابة بريمة حفر بحرية تستخدم لأغراض التنقيب واستخراج خام البترول وفى عام 1965 انتقل الحفار للعمل بجنوب افرقيا....وفى عام 1970 قامت شركة ميدبار الاسرائلية بتاجير الحفار للعمل بخليج السويس
    عملية الحفار بدأت بخبر قرأه الرئيس جمال عبد الناصر في نشرة الأخبار اليومية التي كانت تستعرض أهم الأحداث العالمية وكان من ضمنها خبر صغير مضمونه ان إسرائيل اشترت حفارا للبترول من احدى الشركات الأجنبية
    وقد كتب الرئيس بخط يده على الخبر تأشيرة لسامى شرف مدير المخابرات بالنص : سامى تكلف المخابرات العامة ببحث هذا الموضوع وان صحت الأخبار تشكل لجنة تجتمع مع لجنة العمل اليومى ويشارك فيها عناصر من المخابرات الحربية بالاتفاق مع الفريق فوزى تشمل مجموعة من الضفادع البحرية وتعمل خطة للقضاء على هذا الحفار توقيع (جمال عبد الناصر)
    ابلغت هذه التعليمات لكل من السادة امين هويدى المشرف على المخابرات العامة والسيد شعراوى جمعة والفريق أول محمد فوزى واتفقنا على تشكيل فرق عمل لجمع المعلومات وأخرى للتدريب على تنفيذ ما سيتقرر بالنسبة لهذه العملية
    في عملية حقيرة عقب نكسة 1967 حاول الإسرائيليين تحطيم الروح المعنوية للشعب المصري وتدمير أملهم القائم على تحرير الأرض المغتصبة... فقاموا بتنفيذ مخطط لإذلال مصر, وقرروا استخراج البترول من خليج السويس أمام أعين المصريين وذلك في محاولة لإجبار مصر على قبول أحد الأمرين... إما أن تقوم إسرائيل باستنزاف البترول المصري، وإما أن يرفض المصريون ذلك ويهاجموا الحقول المصرية التي تستغلها إسرائيل وهو ما كانت إسرائيل تنتظره لتتخذه كذريعة لضرب حقل (مرجان) حقل البترول الوحيد الباقي في يد مصر لتحرم الجيش المصري من إمدادات البترول.
    وتم الإعلان عن تكوين شركة (ميدبار) وهي شركة إسرائيلية أمريكية إنجليزية حيث قامت باستئجار الحفار (كينتنج) ونظرا للظروف الدولية السائدة، والتوترات الإقليمية حاول البعض إثناء إسرائيل عن هذا العمل حتى لا تزيد الموقف توترا إلا أن كل المساعي فشلت واستمرت إسرائيل في الإعلان عن مخططها فأعلنت القيادة السياسية المصرية أن سلاح الجو المصري سيهاجم الحفار عند دخوله البحر الأحمر. وبدا من الواضح أن هناك خطة إسرائيلية لاستدراج مصر إلى مواجهة عسكرية لم تستعد مصر لها جيدا أو يضطر المصريون إلى التراجع والصمت.. وعلى ذلك قرر جهاز المخابرات المصري التقدم باقتراح إلى الرئيس جمال عبد الناصر يقضي :
    - بضرب الحفار خارج حدود مصر بواسطة عملية سرية مع عدم ترك أية أدلة تثبت مسئولية المصريين عن هذه العملية.
    - أو يتم الاستعانة بسفينتين مصريتين كانتا تعملان في خدمة حقول البترول وعندما بدأت إسرائيل عدوانها عام 1967 تلقت السفينتان الأمر بالتوجه إلى السودان (ميناء بورسودان) والبقاء في حالة استعداد لنقل الضفادع المصرية ومهاجمة الحفار من ميناء (مصوع) في حالة إفلاته من المحاولات الأخرى.
    - وأما إذا فشلت تلك العملية، يتم الاستعانة بالقوات الجوية كحل أخير.
    وقد أوكل الرئيس عبد الناصر للمخابرات العامة (وكان يرأسها في ذلك الوقت السيد أمين هويدي) التخطيط لهذه العملية وتنفيذها على أن تقوم أجهزة الدولة في الجيش والبحرية بمساعدتها. وتم تشكيل مجموعة عمل من 3 أعضاء في الجهاز، كان من ضمنهم السيد محمد نسيم (قلب الأسد)..و تم تعيينه كقائد ميداني للعملية ومن خلال متابعة دقيقة قامت بها المخابرات المصرية أمكن الحصول على معلومات كاملة عن تصميم الحفار وخط سيره ومحطات توقفه.
    وبدأ الفريق المنتدب لهذه العملية في اختيار مجموعة الضفادع البشرية التي ستنفذ المهمة فعليا بتلغيم الحفار تحت سطح الماء أثناء توقفه في أحد الموانئ الإفريقية ورغم تكتم إسرائيل لتفاصيل خط السير، فقد تأكد الجهاز من مصادر سرية أن الحفار سيتوقف في داكار بالسنغال فسافر نسيم إلى السنغال تاركا لضباط المخابرات في القاهرة مسئولية حجز الأماكن المطلوبة لسفر طاقم الضفادع البشرية.
    وفي السنغال, قام نسيم باستطلاع موقع رسو الحفار واكتشف أنه يقف بجوار قاعدة بحرية فرنسية مما يصعب من عملية تفجيره وبعد وصول الضفادع بقيادة الرائد (خليفة جودت) فوجئ الجميع بالحفار يطلق صفارته معلنا مغادرته للميناء وكان هذا أمرا جيدا برأي السيد نسيم لأن الظروف لم تكن مواتيه لتنفيذ العملية هناك.
    واضطر رجال الضفادع للعودة إلى القاهرة، بينما ظل السيد نسيم في داكار وشهد فيها عيد الأضحى ثم عاد للقاهرة ليتابع تحركات الحفار الذي واصل طريقه وتوقف في (أبيدجان) عاصمة ساحل العاج.
    ومرة أخرى يطير السيد نسيم إلى باريس ومعه بعض المعدات التي ستستخدم في تنفيذ العملية ليصل إلى أبيدجان مما أتاح له أن يلقي نظرة شاملة على الميناء من الجو واكتشف وجود منطقة غابات مطلة على الميناء تصلح كنقطة بداية للاختفاء والتحرك حيث لا يفصل بينها وبين الحفار سوى كيلومتر واحد.
    وفور وصوله إلى أبيدجان في فجر 6مارس 1970 علم نسيم بوجود مهرجان ضخم لاستقبال عدد من رواد الفضاء الأمريكيين الذين يزورون أفريقيا لأول مرة.
    فأرسل في طلب جماعات الضفادع البشرية لاستثمار هذه الفرصة الذهبية لانشغال السلطات الوطنية بتأمين زيارة رواد الفضاء وحراستهم عن ملاحظة دخول المجموعات وتوجيه الضربة للحفار الذي يقف على بعد أمتار من قصر الرئيس العاجي (ليكون في ظل حمايته) وبدأ وصول الأفراد من خلال عمليات تمويه دقيقة ومتقنة وبمساعدة بعض عملاء المخابرات المصرية.
    وتجمعت الدفعة الأولى من الضفادع مكونة من 3 أفراد هم الملازم أول حسني الشراكي والملازم أول محمود سعد وضابط الصف أحمد المصري بالإضافة إلى قائدهم الرائد خليفة جودت وبقى أن يصل باقي المجموعة حيث كان مخططا أن يقوم بالعملية 8 أفراد وهنا بدأت المشاورات بين جودت ونسيم واتفقا على انتهاز الفرصة وتنفيذ العملية دون انتظار وصول باقي الرجال خاصة أنهم لم يكونوا متأكدين من وجود الحفار في الميناء لليلة ثانية، ونزلت الضفادع المصرية من منطقة الغابات وقاموا بتلغيم الحفار وسمع دوي الانفجار بينما كان أبطال الضفادع في طريق عودتهم إلى القاهرة يتبع

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 5:03 am